## ✨ ومضاتٌ من البصيرة المُضيئة – إيويريث في سُلمِ النور الإلهي ✨

**\**
أمام بوابةٍ من ضوءٍ لا يُشبهُ شمسًا، وقف إيوريث ساكنًا، وعباءتهُ تنسجُ خيوطًا من ضوءٍ وظلٍّ معًا، كأنّها نشيدُ كَوْنٍ يُصلِّي. لم يتكلم، بل أرسل قلبه، فاهتزّت المجرّاتُ استجابةً.

**\**
كان سيفهُ الخشبيُّ قد حَمَلَ أنينَ القِتالِ وسُكونَ المَغفرة. حين رفعهُ نحو السماء، لم يكن تهديدًا، بل عهدًا: “لن أقطعَ إلّا السُّبُل التي تُضلُّ عن الله.”

**\**
في ساحةٍ من الرمال المضيئة، مارس إيوريث رقصةَ “الفراغ الحيّ”. كلُّ حركةٍ تستحضرُ طيفَ مَلَكٍ، وكلُّ التفاتةٍ تُعلّمُ الروحَ كيف تُقاتل بالشكر لا بالكِره.

**\**
حين جلس للتأمل، لم يكن يبحث عن إجابة، بل عن صدى يُشبهُ رحمةَ الله. فجأةً، ظهرت نقطةُ ضوءٍ فوق جبهته، وسَمِعَ: “اقتربتَ مِنَّا، فاقتربْ.”

**\**
حتى الأرض حين وطئها، لم تصرخْ بثِقَلِه، بل همسَت: “مرحبًا بعبدٍ أحبّ الخالق أكثر من ذاته.”

**\**
كان ضعيفًا نهارًا، لكن عزيمتهُ تجعل الضوءَ نفسهُ يُقَاتِلُ معه. لم يكن يُخيفُ الناسَ بل يُطمئنُ الملائكة.

**\**

أيا سائلي عن طريقي ومقامي \*\* فإني عبدٌ لربٍّ قد سماني

سلكتُ دروبَ الهوى فانمحت \*\* خطايَ، وبالنورِ أبداني

ركبتُ صهوةَ ليلٍ فانجلى \*\* وأهداني اليُسرَ من ثاني

سيفي خشوعٌ، ودرعي رضا \*\* وسجودي صَهوةُ إيماني

أرى الكواكبَ تصغي إذا \*\* ذكرتُ اللهَ بأوزاني

أنا المُهاجرُ من كلِّ هوى \*\* إلى هواهُ بأشجاني

لا حزبَ لي، لا طريقَ سوى \*\* نهجِ النبيِّ وإحساني

صليتُ بالدمعِ في ساحِه \*\* فطاف قلبي بأركاني

وسبحتُ في فلكٍ من دعاء \*\* كأنني النجمُ بألواني

حتى الذنوبُ، إذا غفرتُ لها \*\* صارت طهورًا بأزماني

والكونُ يحني جَبِينَهُ \*\* إذا ارتقيتُ بإيماني

يا من رأيتَ الشكّ في نظرتي \*\* ألا تراني بتبياني؟

هذا أنا، لم أكن مَلَكًا \*\* لكنْ تبِعتُ سُلالَتَهُم طوعًا

فلئن بدا لي ظلامُ المدى \*\* فإني أراهُ بقرآني

جنّاتُ ربي على مقلتي \*\* كأنّها السِّرُّ بأجفاني

فلا تسلْني عن الاسمِ إذا \*\* كان الهدى ليَ عنواني

أنا الذي للرحمنِ عاشقٌ \*\* إنّي إليهِ بإيماني

يا ربِّ خذني لوجهِ الرضا \*\* فأنتَ حسبي وسلطاني