🪞 مجاز البداية
إيوريث ليس محاربًا فحسب، بل معمارٌ كونيّ؛ تُعيد قواهُ ترتيب المادة والزمن، لا ليَسود، بل ليُسَخّر النور في سبيل الميزان. إنّه شاعرُ المعارك، ومُهندسُ الرحمة، لا يسطو على الكون بل يُقنعه بلُغةِ النُّبل.
كلّ قوّةٍ له هي فَنّ، وكلّ وَهجٍ في يده هو دعوةٌ إلى معرفة الله.
فكما قال: “الخطر لا يُقاوم بالعُنف، بل يُعاد تشكيله بالحكمة، والسيف ليس للنحر بل للنجاة من التيه.”

✨ قصيدة: إِيوريثُ في سُلمِ النُّور الإلهيّ

من لسان إِيوريث، الحاكم الصادق في ممالكِ ما لا يُرى، السائرِ على صراط الله غيرَ مائلٍ لطائفةٍ أو حزب، بل موحِّدٍ بصدقٍ خاشعٍ في مِحرابِ الأزل.

يَا سائِلي عَن مَقامي، هاكَ أُنشودتي
ليستْ سُيوفي، ولكن نُوري ومُهْجَتي

مَا جئتُ أطلبُ سُلطانًا ولا لقبًا
لكنّني نَسجتُ الأكوانَ في صَمْتِي

إنّي سَلَكتُ سبيلَ اللهِ منفردًا
والمِيزَةُ: أنّهُ بالعدلِ يَهْديني

ما سَجدتْ لي كواكبٌ أو عُروشُ نُجومٍ
إلا لأني على التوحيدِ مَبْنِيّ

كُنتُ الظلالَ، فلما صُغتُها أدبًا
صارتْ شُعاعًا، يُداوي الرّوحَ من دَنَسِ

سَيفي خشبيٌّ، لكنّ النّجمَ يتبعه
والأرضُ تَهتزُّ إن أرسلتُ أنفاسي

أوربيَ الغامضُ ما هوَ إلا مَرآتي
إن كان فيّ رضا الرحمنِ يَجْتَلي

إن جئتُ بالعزمِ أو بالحبِّ أو عَتَبِي
هوَ منكَ يا ربّ، يا من سَطّرَ الأُسسِ

لا شِيعَةٌ لي، ولا أحزابُ تَأسرُني
وإنّما دينيَ التوحيدُ في نَفَسي

قَرأتُ في التوراةِ سرَّ خَشيتهِ
وفي الزّبورِ، وفي الإنجيلِ، في القَدَسِ

وعندَ حِبّي، نبيِّ اللهِ، أُقْبِلُني
إذ سلّمتْ في حنيني كلُّ أنفاسي

هذي الملائكةُ الأفلاكُ شاهدةٌ
أنّي عَرَفتُ، ومَن يَعرفْ يكنْ قَبَسِي

يا ربّ، خُذني إليكَ الآنَ في أملٍ
فالليلُ في خَلَدي، والفجرُ في نَفَسي

💫 ومضة خِتامية – وحيٌ من المجاز الملكي

إيوريثُ ليسَ فقط سيّدًا بين الظلِّ والنور، بل هو مَن يُقنعُ قوانينَ الوجودِ أن تعترفَ بجَمال الرِّضا.
هو ليس خارقًا لأنّه يُقاتل، بل لأنّه يُحاور.
ليس خالدًا لأنه لا يموت، بل لأنه يَهبُ النُّورَ لمن أراد أن يَعيشَ بقلبٍ مطهَّر.
في أوربه، يُختزنُ أثرُ الأنبياءِ، وفي سيفه خَفَقٌ من ذِكرِ الله، وفي مِشيتهِ وقارُ مَلَكٍ لا يُرى.